الانتخابات الرئاسية السورية انتصار لشرعية الشعب السوري  

الانتخابات الرئاسية السورية انتصار لشرعية الشعب السوري  

  • الانتخابات الرئاسية السورية انتصار لشرعية الشعب السوري  

افاق قبل 3 سنة

الانتخابات الرئاسية السورية انتصار لشرعية الشعب السوري  

بقلم المحامي علي ابوحبله

فاز الرئيس السوري بشار الأسد بولاية رابعة بعد إعلان حصوله على 95.1 من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات الرئاسية. وقال رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة الصباغ، خلال مؤتمر صحفي على الهواء مباشرة إن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 78.6 في المائة.وحصل المرشحان المنافسان، عبد الله سلوم عبد الله ومحمود أحمد مرعي، على نسبة 1.5 في المائة و3.3 في المائة من مجموع الأصوات على التوالي.

ويمكن القول أن الجو الديمقراطي الذي جرت فيه الانتخابات السورية والإقبال للسوريين على التصويت بنسبة 78.6 يعطي دلاله أن الشعب السوري تواق  لوحدة سوريه وإنهاء الصراعات التي اختلقتها دول متا مره على ألدوله السورية وهدفت من مؤامرتها على سوريه تدمير  وتفكيك منظومة الجيش العربي السوري وتقسيم سوريه إلى مناطق استحواذ ونفوذ  لتحقيق امن الكيان الصهيوني  ، والمؤامرة التي استهدفت العراق واليمن وليبيا وتستهدف العديد من الأقطار العربية ضمن مخطط صهيو أمريكي يمهد لإسرائيل الكبرى

إعلان الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة،  أن الانتخابات الرئاسية السورية، التي يتنافس فيها الرئيس السوري بشار الأسد مع مرشحين آخرين لن تكون حرة أو نزيهة وثبت زيف  تصريحاتهم وتوقعاتهم ."، مضيفين "نستنكر قرار نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بإجراء انتخابات خارج الإطار الموصوف في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ". وأضاف الوزراء في البيان "نحث المجتمع الدولي على الرفض القاطع لهذه المحاولة من قبل نظام الأسد لاستعادة الشرعية دون إنهاء انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والمشاركة بشكل هادف في العملية السياسية، التي تيسرها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع". والحقيقة أن الذي ينتهك حقوق الإنسان التدخل الغير شرعي لهذه الدول ألموقعه على البيان ، وأن مفهوم الشرعية هي تلك التي يستمدها الحاكم من شعبه استنادا للدستور المقر شعبيا وان ما تنادت إليه

الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة بخصوص الانتخابات الرئاسية السورية ، انتهاك للشرعية الشعبية للشعب السوري وانتهاك للشرعية الدستورية التي اقرها الشعب السوري ، أمريكا التي تدعي الحرية والديموقراطيه وفرنسا التي تعتبر نفسها مركز الحرية ومنبعها هاتان الدولتان من ينتهكا حرمة وسيادة ألدوله السورية وهما من يستفزا الشعب السوري بتدخلاتهما الغير محقه سعيا للتغير الذي تنشده أمريكا وفرنسا وحلفائهما في سوريا تحت ظلال الحراب والاحتراب من خلال دعم المجموعات المسلحة بانتهاك واضح وصريح لحرمة السيادة الوطنية السورية وبقتل ممنهج للشعب السوري سعيا للتغيير الذي تنشده أمريكا وحلفائها لنظام يدين بالولاء للمخطط الأمريكي المشبوه للشرق الأوسط الجديد ،   أمريكا تستغل استعبادها للانظمه المستظلة بحمايتها للسير في فلك سياستها ضد سوريا وضد كل نظام يتعارض ومصالحها وامن حليفتها الاستراتيجي إسرائيل ، إن  ايمانويل ماكرون في سياسته الموالية لأمريكا المدعمة بأنصار إسرائيل لا يختلف قي سياسته عن سلفه ساركوزي الإسرائيلي الأصل الذي جعل من برنار هنري ليفي الصهيوني التفكير  غرابا لثورات الربيع العربي  ، إن من العار في سياسة أمريكا والغرب أن تدعم الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الاحتلال  الإسرائيلي لفلسطين والشعب الفلسطيني ودعم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والتعامل الأمريكي والغرب بمكيالين فيما يتعلق بالقضايا والحقوق العربية ،  وان محاولة أمريكا والغرب الانتقاص من السيادة السورية والشرعية الشعبية السورية أمر مرفوض بالمطلق ويرفضه الشعب السوري الذي شارك بالانتخابات الرئاسية غير عابئ بالتحذيرات الامريكيه الغربية منتصرا لسيادته وشرعيته الشعبية في اختيار ما يريد بالانتخاب الحر المباشر

إن الحرية والديموقراطيه التي تتنادى إليها أمريكا والغرب فاقده لمصداقيتها بتلك الازدواجية التي عليها السياسة الامريكيه والغربية  في منطقة الشرق الأوسط والممالئة الامريكيه لإسرائيل افقدها مصداقيتها في المنطقة ، إن أنظمة  الدول المستظلة في الحماية الامريكيه وبالقواعد الامريكيه على أراضيها أصبحت منبوذة من شعوبها ، وان ما تمارسه أمريكا والغرب عموما من سياسة عنصريه ضد العرب والمسلمين على أراضيها افقدها ثقة غالبية الشعوب والتشكيك بمصداقية السياسة الامريكيه ، إن الشعب السوري ذات التاريخ والحضارة لا يقبل على نفسه سياسة الإملاء والهيمنة  الامريكيه ولا سياسة الغرب الاستعماري في كافة مواقفه وان الشعب السوري الذي خبر جيدا معنى الحرية والديموقراطيه قبل ولادة ألدوله الامريكيه وقبل أن يعرف الغرب الاستعماري معنى الحرية والديموقراطيه يرفض كل السياسات الامريكيه والغربية لفرض الوصاية على الشعب السوري وانتزاع شرعيته الشعبية والدستورية التي هي من حق الشعب السوري لاختيار قيادته وبمحض اختياره الحر ، لقد تأكد للقاصي والداني أن أمريكا والغرب ومن تحالف معهما ضد سوريا أن من أهدافهما بحربهما على سوريا إسقاط ألدوله السورية والشرعية الشعبية والدستورية السورية  في إطار ما تسعى الدول المتامره لإغراق سوريا في  أتون الفوضى التي يسعون لتحقيقها حفاظا على امن إسرائيل وتوطئة للمخطط الأمريكي للشرق الأوسط الجديد الذي يهدف لتقسيم المنطقة وفرزها وفق طوائف ومذاهب تكون مظلتها وحماية أمنها إسرائيل الكبرى حليفة أمريكا والغرب وان هذه المناداة للحرية والديموقراطيه للتغيير في سوريا إن هي إلا شعارات ثبت زيفها وخداعها وتأكد للسوريين والشعوب العربية أن أمريكا هي من تصنع الديكتاتورية وهي من تدعم ممالك وعروش تدين بولائها للسياسة الامريكيه وان الشعب السوري بممارسته لشرعيته ألحقه ولشرعية دستوره هو عصي على أمريكا والغرب

 

 

التعليقات على خبر: الانتخابات الرئاسية السورية انتصار لشرعية الشعب السوري  

حمل التطبيق الأن